[السور التي فيها ذم الكثرة]
  والتوراة، غير أنهم كتموا أمر محمد ÷، فكفرهم اللّه بذلك.
  وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ٢٤٣}: ولم يقل لأقلهم.
  وقال تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ١٠٠}.
ومن سورة آل عمران
  قال اللّه جل اسمه: {وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ ١١٠}.وإنما فسقهم اللّه لأنهم أقروا بما في كتابهم، ولم يقوموا به.
ومن سورة النساء
  {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} (١١٤)، ولم يقل: لأقلهم(١).
  قال اللّه ø في قوم موسى #: {وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا ١٦٠ وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ} (١٦١).
ومن سورة المائدة
  قال اللّه جل اسمه يحكي قول بني إسرائيل: {قَالُوا يَامُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ٢٤}.
  وإنهم كانوا فيما بلغنا والله أعلم: أربعين ألفاً.
(١) كذا في جميع النسخ، ولعله يعني: ولم يقل لا خير في أقلّهم.