أقوال بعض علماء الأمة في الإمام زيد بن علي @
أقوال بعض علماء الأمة في الإمام زيد بن علي @
  لقد فاق الإمام زيد # علماء عصره، وأبناء دهره، فاق على أقرانه، وزاد على علماء زمانه، وأربى على أهل أوانه، فسلموا له القياد، وأثنوا عليه، واعترفوا بسبقه وبهرهم علمه، وبان لهم فضله، وسعة فقهه، وبلاغة قوله، وفصاحة منطقه، وحلاوة كلامه، فمن علماء عصره الذين أثنوا عليه وامتدحوه من يلي:
  ١ - أبو حنيفة النعمان بن ثابت، المتوفى سنة (١٥٠ هـ).
  قال أبو حنيفة - رحمة الله عليه -: (شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله فما رأيت في زمانه أفقه منه ولا أعلم ولا أسرع جواباً ولا أبين قولاً لقد كان منقطع القرين)).
  ٢ - سفيان بن سعيد الثوري، المتوفى سنة (١٦١ هـ).
  روى الإمام أبو طالب في أماليه بسنده عن الواقدي، قال: سمعت سفيان الثوري ذكر زيد بن علي، فقال: (قام مقام الحسين وكان أعلم خلق الله بكتاب الله ما ولدت النساء مثله).
  وروى الإمام أبو طالب أيضاً بسنده عن أبي عوانة، قال: كان سفيان الثوري زيدياً، وكان إذا ذكر زيد بن علي @ يقول: (بذل مهجته لربه، وقام بالحق لخالقه، ولحق بالشهداء المرزوقين من آبائه) قال أبو عوانة: (وكان زيد بن علي يرى الحياة غراماً، وكان ضجراً بالحياة).
  ٣ - عامر بن شراحيل الشعبي، المتوفى سنة (٣ أو ٤ أو ١٠٧ هـ).
  قال الشعبي: (ما ولد النساء أفضل من زيد بن علي، ولا أفقه، ولا أشجع، ولا أزهد).