(5) ومن كلام له # في قوله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}:
(٥) ومن كلام له # في قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ}:
  روى أبو القاسم البستي أيضاً، قال ما لفظه:
  ولزيد بن علي # جواب لطيف في قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات: ١٣]، وهو: أن التقيَّ منا أهل البيت، والتقي منكم إذا انتسبا كان العلوي أفضل لانتسابه إلى النبي والوصي، والفاسق منا والفاسق من غيرنا، وإن استويا في الفسق فلأحدهما حرمة النسب، فالأكرم من ذوي النسب هو الأتقى، والأكرم ممن لا نسب له هو الأتقى في طبقته، والنسب شرف لا يساويه في رتبته(١).
(٦) [ومن كلام له يحّرض فيه أصحابه على القتال]
  ومن كلامه #: ما رواه علي بن الحسين الزيدي في كتابه المحيط بالإمامة بإسناده إلى محمد بن الفرات، قال: وقف الإمام الأعظم أبو الحسين زيد بن علي @ على باب الجسر، حين جاء أهل الشام، فقال # لأصحابه: أنصروني على أهل الشام، فوالله لا ينصرني عليهم رجل إلا أخذت بيده حتى أدخله الجنة.
  ثم قال: والله لو علمت عملاً هو أرضى لله تعالى من هذا الذي وضعت يدي فيه لفعلته ولأتيته، لكني لا والله ما أعلم عملاً هو أرضى من قتال أهل الشام، وقد كنت نهيتكم أن لا تتبعوا مدبراً، ولا تجهزوا على جريح، ولا تفتحوا باباً مغلقاً، وإني سمعتهم يسبون أمير المؤمنين وسيّد الوصيين علي بن أبي طالب - صلوات الله تعالى عليه -، فاقتلوهم على كل وجه.
(١) من مجموع فيه أخبار الإمام زيد ورسائله برواية السيد عماد الدين يحيى بن الحسين.