[جواب الإمام زيد على الشامي في أمر عثمان]
  أمية - قَرَابة الخليفة المقتلول ظلماً، فمن نَاصَبَهُمْ فهو يطلب غير الحق، ويطلب ما ليس له، ولا هو له مستحق!
  قال خالد بن صفوان: والإمام أبو الحسين زيد بن علي # في كل ذلك مُطْرِقٌ.
[جواب الإمام زيد على الشامي في أمر عثمان]
  فلما قضى الشامي كلامه، قال له زيد بن علي #: إنك زعمت أن عثمان إنما قتله خاصٌ، وأن الجماعة كانت معه، وأنت تقول: إنه قُتِلَ مظلوماً، والله ما قتله إلا جماعة المسلمين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان، لا أنَّ المسلمين قتلوه، ولكن بعضٌ قَتَلَه وبعضٌ خَذَلَه، فكلٌ مُعِيْنٌ بقتاله الظالِمَ، لأنه كالجنائز إذا حضرها بعض المسلمين أغنى ذلك وأجزى عن الباقين، وكذا الجهاد في سبيل اللّه، إذا قام به بعض المسلمين أغنى ذلك وأجزأ عن القاعدين، فقتله أصحاب رسول اللّه ÷ بكتاب اللّه تعالى، حين خالف كتاب اللّه تعالى، وكان أول الناكثين على نفسه، وأول من خالف أحكام القرآن، آوى طريد رسول اللّه ÷ الحكم بن أبي العاص(١)، ومروان ابنه(٢).
(١) الحكم بن أبي العاص الأموي، كان كثير الإيذاء لرسول اللّه ÷ فطرده من المدينة ولعنه. قال عبدالله بن الزبير: لعن رسول اللّه ÷ الحكم وولده. روى ذلك الحاكم في المستدرك ٤/ ٤٨١ وصححه، وأقره الذهبي. وحاول الحكم العودة إلى المدينة في عهد أبي بكر وعمر بواسطة عثمان فرفضا عودته، وقال كل واحد منهما: ما كنت لآوي طريد رسول الله ÷؛ فلما تولى عثمان أرجعه إلى المدينة وأعطاه مائة ألف وولاه على صدقات قضاعة فوهب له منها ثلاثمائة ألف درهم، وهلك سنة (٣١ هـ).
(٢) مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي صاحب سيرة خبيثة، وهو أحد المحرضين لعثمان على =