مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(10) ومن كلام له # في المهدي المنتظر

صفحة 384 - الجزء 1

  فهؤلاء يقولون: حسدت أخي وابن أخي، أأحسد أبي حقاً هو له؟ لبئس الولد أنا من ولد، إني إذاً لكافر، إن جحدته حقاً هو له من الله، فوالله ما ادعاها علي بن الحسين، ولا ادعاها أخي محمد بن علي، منذ صحبته حتى فارقني.

  ثم قال: إن الإمام منا أهل البيت، المفروض علينا وعليكم وعلى المسلمين، من شهر سيفه ودعا إلى كتاب ربه وسنة نبيه، وجرى على أحكامه، وعُرِف بذلك، فذلك الإمام الذي لا تسعنا وإياكم جهالته.

  فأما عبد جالس في بيته، مُرخٍ عليه ستره، مغلق عليه بابه، تجري عليه أحكام الظالمين، لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، فأنى يكون ذلك إماماً مفروضة طاعته.

(١٠) ومن كلام له # في المهدي المنتظر

  روى صاحب المحيط بالإمامة بسنده عن قاسم بن محمد بن عبدالله بن عقيل بن أبي طالب، قال: قال زيد بن علي: المهدي حق وهو كائن من أهل البيت، ولن تدركوه، وذلك يكون عند انقطاع الزمن، فلا تنكلوا عن الجهاد، الداعي منا إلى كتاب الله وسنة رسوله القائم بذلك.

(١١) من كلام له # فيمن يقول بالتناسخ:

  روي عن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبي الحسين زيد بن علي @ أنه أُخْبِرَ أن قوماً من الشيعة يقولون بالتناسخ والكروب، وهي تغيير الهيكل والقالب والصورة مع بقاء النفس والعقل الكلية، والروح والحياة على حالها تدور، كقول ابن زكريا، ويقولون: إنها ستعود مقامات وإنهم ينتحلون ذلك إليكم أهل البيت؛ فغضب غضباً شديداً، ثم قال: