[الصلاة مع أئمة الجور]

  حدثني منصور قال: حدثني عبدالله، قال: حدثني عمارة بن زيد، قال حدثنا بكر بن حارثة، قال سأل أبي الإمام أبا الحسين زيد بن علي @ عن الصلاة مع هشام وعُمَّاله.

  فقال #: صَلّ لله ø ولا تعتد بهم في صلاتك، ولا تعتدبهم في حلال ولا حرام.

  وحدثني منصور قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثني عمارة بن زيد، قال: حدثنا بكر بن حارثة، قال: سمعت أبي يقول للإمام أبي الحسين زيد بن على @: أكون في المسجد فتحضر الصَّلاة. فقال #: صَلّ لله ø، وأتم ركوعك وسجودك وتسبيحك، ولا عليك.

  قال فقال أبي: فأجعلُها نافلة؟ قال #: إن جعلتها نافلة فأنت أعلم، وإن جعلتها فرضاً لم يضرك ذلك، فإنما صليت لله تعالى.

  ثم قال أبو الحسين زيد بن علي @: إلا أني أرى لك ألا تُكَثِّر جماعاتهم، فإنهم ملعونون، والله إن الظالم إذا ذكر اللّه بلسانه لعنته الملائكة $، وقالت: لست من أهل الذكر. وإنه ليتكلم بكلمة الإخلاص، فتقول الملائكة $ لست من أهلها.