مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[السور التي فيها ذم الكثرة]

صفحة 272 - الجزء 1

  قال مولانا أمير المؤمنين أبو الحسين زيد بن علي $: هو فيما بلغنا والله أعلم رجل يقال له: (حزقيل بن صابوت) مؤمن آل فرعون.

  وقال تعالى: {يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٥٧}.

  وقال اللّه تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا} (٥٨)، فأخبر اللّه تعالى أنه لم يهلك القليل.

  وقال تعالى: {مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} (٧٥)، ولم يقل: للأمة كلها.

ومن سورة العنكبوت

  يحكي قول إبراهيم صلى اللّه على نبينا وعليه وعلى آلهما الكرام وسلم: {قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ} (٢٤).

  وقال اللّه تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوْطٌ} (٢٦)، يعني لإبراهيم صلى اللّه على نبينا وعليه وعلى آلهما وسلم من عدة أمة من الأمم.

  {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ٦٣}.

ومن سورة الروم

  {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٦}.

  وقال: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ٨}.

  وقال: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٣٠}.

ومن سورة لقمان رحمة الله عليه

  {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ