[السور التي فيها ذم الكثرة]
  قال مولانا أمير المؤمنين أبو الحسين زيد بن علي $: هو فيما بلغنا والله أعلم رجل يقال له: (حزقيل بن صابوت) مؤمن آل فرعون.
  وقال تعالى: {يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٥٧}.
  وقال اللّه تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا} (٥٨)، فأخبر اللّه تعالى أنه لم يهلك القليل.
  وقال تعالى: {مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} (٧٥)، ولم يقل: للأمة كلها.
ومن سورة العنكبوت
  يحكي قول إبراهيم صلى اللّه على نبينا وعليه وعلى آلهما الكرام وسلم: {قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ} (٢٤).
  وقال اللّه تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوْطٌ} (٢٦)، يعني لإبراهيم صلى اللّه على نبينا وعليه وعلى آلهما وسلم من عدة أمة من الأمم.
  {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ٦٣}.
ومن سورة الروم
  {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٦}.
  وقال: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ٨}.
  وقال: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٣٠}.
ومن سورة لقمان رحمة الله عليه
  {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ