مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[معاني العهد]

صفحة 329 - الجزء 1

  أراد: ولكن من له بالخروج من المضيق، وقال الله ø: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}⁣[فاطر: ١٠]، أي من كان يريد علم العزة لمن هي فإنها لله تعالى.

[معاني العهد]

  أخبرنا العلوي قال: حدثنا ابن النجار، قال: حدثنا إسحاق بن محمد المقري، وعبد العزيز بن يحيى الجلوذي، قالا: حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثني عبدالله، قال: حدثني عمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت زيداً # يُسألُ عن العهد ما هو؟

  فقال #: قد ذكر الله ø العهد في غير موضع من كتابه بلفظ واحد ومعان مختلفة:

  فسمى العهد في موضع أماناً، وهو قوله تعالى: {فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ}⁣[التوبة: ٤].

  وجعل العهد في موضع آخر يميناً، قال الله ø: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ}⁣[النحل: ٩١].

  ثم جعل العهد في موضع آخر وصية، فقال تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي ءَادَمَ}⁣[يس: ٦٠].

  وللحفاظ عهد، قال النبي ÷: «إن حسن العهد من الإيمان».

  والزمان عهد، يقال: ذلك كان بعهد فلان.

  والعهد هو الميثاق، ومنه قول الله تبارك وتعالى لإبراهيم #: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ١٢٤}⁣[البقرة]،