مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

صفته #

صفحة 53 - الجزء 1

  عيناه في المصحف، وقال: هو والله صاحب الكناسة - مرتين -، ثم قال: أما والله ما أحد من ولد الحسين بن علي # إلى يوم القيامة أعظم منه وسيلة، ولا أصحابه آثر عند الله من أصحابه.

  وروى نحو هذا الخبر في أمالي الإمام أبي طالب # بسنده عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر @ قال: (بشر أبي # بزيد بن علي حين ولد فأخذ المصحف ففتحه ونظر فيه فإذا قد خرج في أول السطر: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ... الآية}⁣[التوبة: ١١١]، فأطبقه ثم فتحه فخرج: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ١٦٩}⁣[آل عمران]، فأطبقه ثم فتحه فخرج: {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ٩٥}⁣[النساء]، ثم أطبقه، ثم قال: عزيت والله عن هذا المولود وإنه لمن الشهداء المرزوقين).

صفته #

  قال السيد الإمام أبو طالب # في الإفادة:

  (كان #: أبيض اللون، أعين، مقرون الحاجبين، تام الخلق، طويل القامة، كث اللحية، عريض الصدر، أقنى الأنف، أسود الرأس واللحية، إلا أن الشيب خالطه في عارضيه).

  وكان يُشَبَّهُ بأمير المؤمنين في الفصاحة والبلاغة والبراعة ويعرف في المدينة بـ (حليف القرآن).

  روى أبو الفرج الأصفهاني بسنده عن أبي الجارود، قال: (قدمتُ المدينة فجعلتُ كلما سألتُ عن زيد بن علي قيل لي: ذاك حليف القرآن).