[الدليل عند الاختلاف]
  أي صغير وكبير.
[الدليل عند الاختلاف]
  حدثنا العلوي، قال: أخبرنا ابن النجار، قال: حدثنا إسحاق بن محمد المقري وعبد العزيز بن يحيى الجلوذي، قالا: حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثني عبدالله بن محمد، قال: حدثني عمارة بن زيد، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت زيداً # يقول في قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ}[البقرة: ١١٣]، يعنون على دين؛ لأنه ينكر بعضهم ما يدين به بعض؛ ثم قال: {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}[البقرة: ١١٣]، يعني التوراة التي يجمعون على تصديقها.
  ثم قال الإمام زيد بن علي - عليهما الصلاة والسلام -: إفهموا عن الله تعالى هذه الحجة النيرة إنه أعجبنا من اليهود والنصارى يختلفون وعندهم الكتاب الذي فيه فصّل اختلافهم وبيان أمرهم، ولو كان الكتاب الذي في أيديهم لا يبين لهم الذي اختلفوا فيه ما قال الله تبارك وتعالى: {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} فأوجز الحجة ووعظ أمة محمد ÷ بهم وأخبرهم أن الكتاب دليل لهم إن اختلفوا بعد نبيهم وفيه البيان والبرهان وهو فصل الخطاب والنور المبين والصراط المستقيم.
  وقال رسول الله ÷: «ما بلغكم عني فأعرضوه على كتاب الله تعالى فما وافقه فهو مني وما خالفه فليس مني» فأخبرهم ÷ أن الكتاب يفصل الحق من الباطل.
  {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[البقرة: ١١٨]، يعني مشركي العرب ونفا عنهم العلم لأنهم أهل جاهلية ولا علم لهم بما في كتب الله تعالى التي فيها حججه على خلقه.