مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[فائدة تكرير آية الآلاء]

صفحة 349 - الجزء 1

  ليعبدوا ما يعبدوا بدا وأتى ذلك وأعاد فأراد الله تعالى حسم أطماعم وإكذاب ظنونهم فأبدا وأعاد في الجواب وهو معنى قوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ٩}⁣[القلم]، أي تلين لهم فيلينون في أديانهم.

[فائدة تكرير آية الآلاء]

  وأما تكرار قوله ø: {فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ١٣}⁣[الرحمن]، فإنه عدد في هذه السورة نعماءه، وأذكر عباده نعماءه، ونبههم على قدرته ولطفه بخلقه.

  ثم أتبع كل ذكر كل خلة وصفها بهذه الآية وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لتفهم النعم ويقررهم بها في ذلك.

  وهذا كقولك للرجل: أحسنت إليه دهرك وتابعت عنده الأيادي وهو في ذلك ينكرك ويكفرك، ألم أبويك منزلاً وأنت طريد أفتنكر ذلك؟ ألم أحملك وأنت راجل أفتنكر ذلك؟ ألم أحج بك وأنت صَرُرة؟ أفتنكر ذلك هذا؟

  ومثل هذا: تكراره عز وعلا: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ١٥}⁣[القمر]، أي معتبر ومتعظ.

[معنى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}]

  أخبرنا العلوي قال: حدثنا ابن النجار، قال: حدثنا إسحاق بن محمد المقري، وعبد العزيز بن يحيى الجلوذي، قالا: حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثني عبدالله، قال: حدثني عمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلا قال: قال لي أبي: سألت الإمام أبا الحسين زيد بن علي ~ عن قول الله ø: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ٣٤}⁣[القيامة].