فاتحة الكتاب
(١) تفسير آيات من كتاب الله تعالى
  سُئل عنها الإمام الأعظم الشهيد الأكرم/
  أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $
  
  وبه ثقتي
فاتحة الكتاب
  قال الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي؛ عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام: القرآن: اسمُ كتابِ الله تعالى خاصةً ولا يسمى شيئاً من سائر الكتب غيره.
  وإنما سمي قرآناً لأنه يجمع السور فيضمها، ولسور القرآن أسماء.
  فمن ذلك أن الحمد تسمى أم الكتاب؛ لأنه يبدأ بها في أول القرآن فتعاد، ويقرأ بها في كل ركعة، ولها اسم آخر يقال لها فاتحة الكتاب؛ لأنها يفتح بها في المصاحف فتكتب قبل القرآن، ويفتح بها في كل ركعة قبل قراءة ما يقرأ به من السور.
  أما قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ}، فإن الله ø دل عباده على أي إذا أرادوا قولاً أو عملاً افتتحو ببسم الله اكما افتتح الله تعالى كلامه، وليجعلوا ذكر اسم الله تعالى استعانة منهم نافعة، وتبركاً بالإفتتاح باسمه، كما قال ابن رواحة:
  بسم اللهِ وبهِ بَدِينا ... ولو عَبَدْنَا غيرَهُ شَقِينا
  بدينا بكسرة وهي لغة الأنصار خاصة.