مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(13) من كلام له # في التقوى

صفحة 385 - الجزء 1

  والله ما هؤلاء شيعتنا، وما هؤلاء إلا أعداؤنا، غضب الله على هؤلاء، والله إن من الحق أن يعرضوا على السيف، وأن لا تقبل منهم توبة⁣(⁣١).

(١٢) من كلام له # في نصيحة ابن آدم

  ومن كلامه سلام الله عليه: (إنما سلامتك يا ابن آدم في الدنيا من الضلال مطيتك إلى رضوان ربك - تبارك وتعالى - فتعاهد نفسك بالحساب، وناقشها فيما لها وعليها، ولا ترخص لنفسك فيما ليس لك، حتى تحرزها لخالقها، وتخلصها لربها، فحينئذ أنت عبدالله ووليه من أهل جنته.

  يا ابن آدم: كم أشهدته من عملك ما لا يرضى، وإنما سعيت في هلكتك وكدحت إلى بوارك، ثم ها أنت ذا تغتر بجهل الجاهلين بك، وتزهو بمدح المغترين بما ظهر من ريائك.

  يا ابن آدم: من أعرف منك بنفسك، ومن هو الذي أولى بصلاح أمرك منك، بادر ثم بادر ثم بادر قبل اخترامك وقبل زوالك وقبل رحيلك وقبل نزولك في قبرك، لم تمهد فيه مهاداً، ولم توسد لنفسك فيه وساداً، إنما تسكنه فرداً خالياً تنوبك فيه بنات الأرض، وتزورك فيه هوامها، أيا غافلاً وما أغفلك أخلقت سدىً؟ أتترك فيما هاهنا آمناً؟ انزعج إلى دار الخلود التي أعدت للمتقين).

(١٣) من كلام له # في التقوى

  ومن كلامه #: (إن تقوى الله ø حمت المتقين معصيته حتى حاسبوا نفوسهم في صغائر الأعمال، وإن تقوى الله بعثت المتقين على طاعته، وخففت على أبدانهم طول النصب، فاستلذوا مناجاة الله وذكره، وحمدوه على


(١) من مجموع فيه أخبار الإمام زيد ورسائله.