[حوار الإمام زيد مع خالد بن صفوان حول مقتل عثمان]
مقتل عثمان
  
[حوار الإمام زيد مع خالد بن صفوان حول مقتل عثمان]
  عن العباس بن بكار(١)، قال: حدثنا شبيب بن شيبة(٢)، قال: سمعت خالد بن صفوان بن الأهتم المنقري، يقول: لما قدم زيد بن علي على هشام بن عبد الملك - وهو يومئذ بالرصافة وكان الناس يُخَبِّرون عن براعته، وكثرة علمه، وبيان حجته، وفصاحة لسانه، وشدة قلبه - دخلت عليه في منزله فسلمت عليه، وجلست وهو متكئ، فذكرت له أمر أبي بكر وعمر، ثم ذكرت له قتل عثمان، وأنَّه قتله قوم ليسوا من المهاجرين ولا من الأنصار.
  فلما سمع كلامي استوى قاعداً فحمدالله وأثنى عليه، ثم صلى على النبي ÷، وذكر أبا بكر وعمر.
(١) العباس بن بكار الضبي البصري، يروى عن عيسى بن يزيد، وعبدالله بن سليمان، وشبيب بن شيبة، وخالد بن أبي بكر الهذلي، وعبدالله بن المثنى، وحماد بن سلمة، وخالد بن عمر الأزدي. وروى عنه: محمد بن زكريا العلابي، وحسن بن علي بن زكريا. عرف بتشيعه، ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يُغْرِب، حديثه عن الثقات لا بأس به. توفي بالبصرة سنة (٢٢٢ هـ) وله من العمر (٩٣ سنة)، خرّج له المرشد بالله، والجرجاني.
(٢) شبيب بن شيبة بن عبدالله بن عمرو بن الأهتم أبو معمر البصري الخطيب ابن عم خالد بن صفوان، روى عن أبيه، وعن خالد بن صفوان، والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن سيرين. وروى عنه: العباس بن بكار، والأصمعي، وجبارة بن المغلس، وعيسى بن يونس، ووكيع بن الجراح وجماعة. كان بليغاً فصيحاً، قيل له الخطيب لفصاحته، وكان ينادم خلفاء بني أمية، ويفزع إليه أهل البصرة في حوائجهم، توفي في حدود السبعين ومائة، روى عنه محمد بن منصور.