في الموت
  الجاهل ثماني خصال:
  أولها: الغضب من غير شيء. والأعطاء بغير حق. وإتعاب البدن في الباطل. وقلة معرفة الرجل لصديقه من عدوه. ووضع الشيء في غير موضعه وأهله. وثقته بكل من لم يجربه. وكثرة الكلام بغير نفع. وحسن ظنه بمن لا عقل له ولا وفاء(١).
في النصائح
  خلتان ليستا من ديني ولا من دين آبائي: لا تظلموا فتمقتوا، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان يسلم لكم دينكم، وتحسن القالة فيكم، والكتاب ناطق، والرسول صادق، والحق أبلج، والسبيل منهج، ولكل في الحق سعة، ومن حاربنا حاربناه، ومن سالمنا سالمناه، والناس عندنا كلهم آمنون، إلا رجلاً نصب نفسه لنا، أو رجلاً أعان علينا بماله أو شتمنا، ولو شئت قلت: أو رجلا قال فينا، أو نال من أعراضنا، ولكن حسب كل امرء ما اكتسب، وسيكفي اللّه الظالمين(٢).
في الموت
  روى الإمام أبو طالب في الأمالي بسنده عن جعفر بن محمد @ قال: كان لعمي زيد بن علي @ ابن فتوفي، فكتب إليه بعض إخوانه يعزيه، فلما قرأ الكتاب، قَلَبه وكتب على ظهره:
  أما بعد ... فإنا أموات أبناء أموات آباء أموات، فياعجباً من ميت يعزي ميتاً عن ميت، والسلام، ورواه أيضاً في الحدائق الوردية.
(١) من مجموع فيه أخبار الإمام زيد ورسائله، برواية السيد عماد الدين.
(٢) من مجموع فيه أخبار الإمام زيد ورسائله، برواية السيد عماد الدين.