رسالة الحقوق
رسالة الحقوق
  
  قال الشيخ أبو القاسم عبد العزيز [بن إسحاق البغدادي]: حدثني محمد بن بشير الرَّقِّي، عن أبي خالد الواسطي، قال: كتب أبو الحسين زيد بن على @ هذه الرسالة.
  قال مالك بن عطية: قلت لأبي خالد لمن كتبها؟
  قال: سَأَلَهُ أبو هاشم الرُّمَّاني فقال: جعلت فداك أخبرني بحقوق اللّه علينا.
  قال أبو خالد الواسطي - ¦: فكتب لنا هذه الرسالة، وقال لنا: تدارسوها وتعلموها وعلموها من سألكم، فإن العالم له أجرُ من تعَلَّم منه وعَمِلَ، والعالم له نور يضيء له يوم القيامة بما عَلَّم من الخير، فتعلموها وعلموها، فإنه من عَلَّم وعمل كان ربانياً في ملكوت السماوات.
  قال أبو خالد ¦: فكتبناها من زيد بن علي @، وقرأها عليه أبو هاشم الرماني، وكان يَدْرُسها ويقول: لو رعاها مؤمن كانت كافية له.
  قال زيد بن علي @:
  
  جعلكم اللّه من المهتدين إليه، الدَّالين عليه، وعَصَمَكم من فِتْنَةِ الدنيا، وأعاذكم من شَرِّ المنقلب، والحمد لله على ماهدانا وأولانا، وصلى اللّه على جميع رسله وأوليائه، وخص محمداً ÷ تسليماً، أما بعد:
  فإنكما سألتماني عن حُقُوقِ اللّه ø، وكيف يسلم العبد بتأديتها وكمالها؟ واعلموا أن حقوق اللّه ø مُحِيْطَةٌ بعباده في كل حَرَكة، وسبيل، وحال،