ومن ذلك: ما رواه الأمير الحسين في ينابيع النصيحة، قال: روينا عن الباقر محمد بن علي أنه قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، أن النبي ÷ قال: «يخرج من ولدي رجل يقال له زيد يقتل بالكوفة، ويصلب بالكناسة، يخرج من قبره نبشاً، تفتح لروحه أبواب السماء، ينبهج أهل السماوات يقولون: هؤلاء دعاة الحق».

  ومن ذلك ما رواه الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين بن القاسم # في كتاب معرفة الله، قال: ومما روى الحسين بن علي بن أبي طالب $، قال: أخبرني أبي، قال: قال رسول الله ÷: «إنه سيخرج منا رجل يقال له زيد، فينتهب ملك السلطان، فيُقتل، ثم يصعد بروحه إلى السماء الدنيا، فيقول له النبيون: جزى الله نبيك عنا أفضل الجزاء كما شهد لنا بالبلاغ، وأقول أنا: أقررت عيني يا بني وأديت عني، ثم يذهب بروحه من سماء إلى سماء حتى ينتهى به إلى الله ø، ويجيء أصحابه يوم القيامة يتخلّلون أعناق الناس، بأيديهم أمثال الطوامير، فيقال: هؤلاء خلف الخلف، ودعاة الحق إلى رب العالمين».

  وهذه بعض الأحاديث النبوية وهي مسلسلة بالأسانيد الصحيحة المعلومة عند أهل البيت $ وفي كتبهم، وهم أهل هذا الشأن وفرسان هذا الميدان، لأنهم عقلوا العلوم وفهموها فهم دراية ورواية، (وصاحب البيت أدرى بالذي فيه).

بعض الآثار العلوية في الإمام زيد بن علي #

  وهناك آثار علوية مروية عن أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب $ مما علَّمَه إياها رسول الله ÷ وائتمنه