[سند الكتاب]
كتاب الصفوة
  
[سند الكتاب]
  [قال الحافظ أبو عبد اللّه العلوي]: حدثنا أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الكوفي قال: حدثنا إسماعيل بن يزيد العطار، قال: حدثنا حسين بن نصر بن مزاحم المِنْقِرِي، قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحكم بن ظَهِير الفزاري، قال: حدثني أبي حماد بن يعلا الثمالي، عن أبي الزناد [الموج بن علي الكوفي]، من أصحاب زيد بن علي، عن زيد بن علي # في كتاب الصفوة.
[مقدمة في بيان اختلاف الأمة]
  أما بعد:
  فإني أوصيك بتقوى اللّه الذي خلقك ورزقك، وهو يميتك ويحييك، فهذه نعم اللّه التي عَمَّت الناس، فهي على كل عبد منهم، فأحقُّ ما نظر فيه المرء المسلم وتعاهد من نفسه أمر آخرته ودينه الذي خُلِقَ له، وليس كل من وجب حق اللّه عليه يهتم بذلك من أمر آخرته، وإن كان يسعى لدنياه بصيراً بما يصلحها به، ويصلحه منها، فإن اللّه جل ثناؤه قال لقوم لا يعلمون: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنْ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}[الروم: ٧].
  فنعوذ بالله العظيم أن يُغْفِلَنا عن أمر آخرتنا شغلٌ من أمر دنيانا، فإن شغلهما ليس بواحد، قال اللّه جل ثناؤه: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ