مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[السور التي فيها ذم الكثرة]

صفحة 269 - الجزء 1

  هُدًى ١٣}.

  قال الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي - صلوات الله تعالى عليه وسلامه: بلغنا والله أعلم أنهم كانوا سبعة نفر من عدة أمة من الأمم، وهم أصحاب الكهف: {قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} (٢٢): فأخبرنا أن لا يعلم عدتهم إلا قليل.

ومن سورة الأنبياء

  {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ٢٤}.

ومن سورة المؤمنين

  {بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ٧٠}، يعني: محمداً ÷ جاء قومه بالحق، فأخبر اللّه تعالى أن كثيراً من الأمة ولم يقل للخاص من الأمة.

  وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ٧٨}.

ومن سورة الفرقان

  يعجب محمداً ÷ عن بعثه إليهم: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ٤٤}.

  وقال اللّه تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ٥٠}.