مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[السور التي فيها ذم الكثرة]

صفحة 265 - الجزء 1

  بن عبد المطلب ممسك بثفرها⁣(⁣١)، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى اللّه عليه، والفضل بن العباس بين يدي رسول اللّه ÷، ثم قال: {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}⁣[الأنفال: ١٩] يعني الذين ثبتوا مع رسول اللّه ÷.

  وقال اللّه تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنْ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ} (٣٤)، والأحبار والرهبان هم: علماء التوراة وقادة أهل الكتب، وهم جماعتهم عند أنفسهم.

ومن سورة يونس

  {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ٣٦}.

  وقال اللّه تعالى: {أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٥٥}.

  وقال تعالى: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ٩٢}.

[ومن سورة هود⁣(⁣٢)]

  وقال تعالى لمحمد ÷: {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ١٧}.

ومن سورة يوسف #

  قال تعالى: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٢١}، وفيما حكى من قول يوسف #: {ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ


(١) ثفر الدابة: الخرقة التي توضع تحت ذنبها. تمت قاموس.

(٢) ما بين القوسين غير موجود في الأصل.