مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

سبب الإنتماء إلى الإمام زيد بن علي #؛ ومعناه

صفحة 13 - الجزء 1

  إلى السماء الدنيا، فيقول له النبيون: جزى الله نبيك عنا أفضل الجزاء، كما شهد لنا بالبلاغ، وأقول أنا: أقررتَ عيني يا بنيّ وأديّتَ عنّي» إلى آخر الخبر، انتهى.

  وخطب أمير المؤمنين على منبر الكوفة، فذكر أشياء وفتناً، حتى قال: (ثم يملك هشام تسع عشرة سنة، وتواريه أرض رصافة، رُصفت عليه النار، مالي ولهشام جبّار عنيد، قاتل ولدي الطيب المطيّب، لا تأخذه رأفة ولا رحمة، يصلب ولدي بكناسة الكوفة، (زيد) في الذروة الكبرى من الدرجات العلى، فإن يُقْتل زيد، فعلى سنّة أبيه، ثم الوليد فرعون خبيث، شقي غير سعيد، ياله من مخلوع قتيل، فاسقها وليد، وكافرها يزيد، وطاغوتها أزيرق) ... إلى آخر كلامه ~، رواه الإمام المنصور بالله # وغيره من أئمة أهل البيت $.

سبب الإنتماء إلى الإمام زيد بن علي #؛ ومعناه

  ولما ظهرت الضلالات، وانتشرت الظلمات، وتفرّقت الأهواء، وتشتت الآراء في أيام الأموية - وإن كان قد نجم الخلاف في هذه الأمة من بعد وفاة الرسول ÷ إلا أنها عظمت الفتن وجَلَّت المحن في هذه الدولة -، وصار متلبّساً بالإسلام مَنْ ليس من أهله، وادّعاه من لا يحوم حوله، وقام لرحضِ الدين، وتجديد ما أتى به رسول رب العالمين الإمام زيد بن علي @ يقدم طائفة من أهل بيته وأوليائهم، وهي الطائفة التي وعَدَ اللهُ الأمة على لسان نبيها ÷ أنها لن تزال على الحق ظاهرة، تقاتل عليه إلى يوم الدين.

  أعلن⁣(⁣١) أهل البيت À الإعتزاء إلى الإمام زيد بن علي @ بمعنى أنهم يدينون الله بما يدينه، من: التوحيد، والعدل، والإمامة؛ ليظهروا للعباد ما


(١) جواب لَمَّا.