مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

من خرج وقتل معه #

صفحة 102 - الجزء 1

  أنقذنا من حفرةٍ وبيلَهْ ... يا ويل للحائد عن سبيلِهْ

  ومنهم: عامر بن ربيع العذري، قام إلى زيد بن علي #، وقال: يا أبا الحسين: أرأيت إن كنا على الحق ألستَ أعظمنا أجراً؟

  قال: بلى.

  قال: أرأيت إن كنا على الباطل ألست أثقلنا ظهراً؟

  قال: بلى، والله الذي لا إله إلا هو يا أخا غدرة، قاتل فإنا والله لعلى أهدى الهدى، وإنهم لعلى أبطل الباطل، ثم سلّ سيفه وهو يقول:

  نضرب عن زيدٍ بكل صارمِ ... ذي رونقٍ يفري شؤونَ الظالمِ

  لست لكم ما كنت بالمسالمِ ... يا نصرةَ الكافرِ ذي المآثِمِ

  وجندَ عاثٍ ذي شقاةٍ غاشمِ ... قد استحل قتلَ كلّ واجمِ

  وكل من خالف أهل العالمِ ... أهلَ علي الحَبْرِ ذي المكارمِ

  وذي التقى والبرِّ والمُقَاوِمِ ... أولُ من صلى لربٍّ راحِم

  بعد النبي خيرِ هذا العالَم

  ثم ضرب بسيفه وقاتل حتى قُتل، رحمة الله عليه.

  ومنهم: أبو فروة الصقيل، وهو الذي طبع لأصحاب زيد بن علي # سيوفاً يقال لها الفروية، فصارت لم يضرب بها شيء إلا هتكته لم ير مثلها، سميت الزيدية.