بعض كرامات الإمام زيد بن علي #
  ومن ذلك: ما رواه أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين: أن رأس زيد بن علي # وجه به يوسف بن عمر مع زهرة بن سليم فلما كان بمضيعة ابن أم الحكم ضربه الفالج.
  ومن ذلك: ما رواه الإمام المرشد بالله أيضاً بسنده عن مخول بن إبراهيم، قال: حدثنا عيسى بن سواده، قال:
  (كنتُ بالمدينة عند القبر عند رأس رسول الله ÷، وقد جيء برأس زيد بن علي @ في رهط من أصحابه، فنصب في مؤخرة المسجد على الرمح، ونودي في أهل المدينة: برئت الذمة من رجل بلغ الحلم لم يحضر المسجد، فحشر الناس الغرباء وغيرهم، فمكثنا سبعة أيام يخرج الوالي محمد بن هشام المخزومي فيقوم الخطباء الذين جاءوا بالرأس فيخطبون فيلعنون علياً والحسين وزيد وأشياعهم، فإذا فرغ قام القبائل عربيّهم وعجميّهم - وكان بنو عثمان أول من قام - فلعنوا، ثم بطون قريش والأنصار وسائر الناس، حتى إذا صلى الظهر انصرف ثم عاد من الغد مثلها سبعة أيام.
  فقام رجل من قريش في بعض تلك الأيام، وهو محمد بن صفوان الجمحي، وهو أبو هدى القاضي قاضي أبي جعفر، فقال له محمد بن هشام: اقعد، ثم عاد فقام من غير أن يُدعى، فقال له هشام: اقعد، فقال: إن هذا مقام لا تقدر عليه كل ساعة، قال: فتكلّم فأخذ في خطبته، ثم تناول يلعن علياً وأهل بيته، والحسين بن علي، وزيد بن علي $ جميعاً ومن كان يحبّهم.
  فبينا هو كذلك إذ وضع يده على رأسه، ووقع على الأرض، فظننتُ أن خطبته قد انقطعتُ، فلم أعلم حتى إذا كان من الليل انتشر خبره، فرماه الله ø في رأسه بصداع لا يتمالك من الصداع حتى ذهب بصره في تلك الساعة، وكان