ترجمة الإمام الأعظم زيد بن علي @
  كان يُوجه بوجهه ناحية الفرات فيصبح وقد جاءت خشبته ناحية القبلة مراراً، وعلت العنكبوت حتى نسجت على عورته، وقد كانوا صلبوه عرياناً).
  ومن ذلك: ما رواه أيضاً بسنده عن سعيد بن خثيم الهلالي، قال: حدثني شبيب بن عرفدة، قال: (قدمنا حجاجاً من مكة فدخلنا الكنائس ليلاً، فلما أن كنا بالقرب من خشبة زيد بن علي @ أضاء الليل فلم نزل نسير قريباً من خشبته فنفحت رائحة المسك، فقلت لصاحبي: هكذا توجد رائحة المصلوبين، قال: فهتف بي هاتف وهو يقول: هكذا توجد رائحة أولاد النبيين، الذين يقضون بالحق وبه يعدلون).
  ومن ذلك: ما رواه أيضاً بإسناده عن جعفر بن محمد الفزاري، قال: حدثنا جمهور، قال: (رأيت رجلين مقبلين من بني ضبة كل واحد يده في يد صاحبه، حتى جاءا إلى خشبة زيد بن علي @ فضرب أحدهما بيده على الخشبة وهو يقول: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ... الآية}[المائدة: ٣٣]، قال: فذهب لينحّي يده فانتثرت بالآكلة، ووقع شقّه، فمات إلى النار).
  ومن ذلك: ما رواه بإسناده عن جرير بن مغيرة، قال: (نظر رجل إلى زيد بن علي # فأشار إليه بإصبعه أو بيده، وقال: هذا الفاسق بن الفاسق، قال: فرجعت إصبعه في كفّه).
  ومن ذلك: ما رواه بإسناده عن الزبير بن عدي اليامي، قال: (كنتُ عند خشبة زيد بن علي @ قائماً إذ جاءت امرأة، فقالت كذا بإصبعها على الخشبة - يعني طغست بأصبعها على الخشبة -) وذكر الحديث المتقدم.