انتقام الله من هشام بن عبد الملك
انتقام الله من هشام بن عبد الملك
  روى في الأمالي الإثنينية بسنده عن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ قال: سمعت أبي يقول:
  (اللهم إن هشاماً رضي بصلب زيد فاسلبه ملكه، وإن يوسف أحرق زيداً فسلّط عليه من لا يرحمه، اللهم أحرق هشاماً في حياته إن شئت، وإلا فأحرقه بعد موته).
  قال عبيد الله: فرأيت هشاماً محرقاً، ويوسف بن عمر مقطعاً، على كل باب من دمشق منه عضو، فقلت: يا أبتاه وافقت ليلة القدر، قال: لا، بل صُمْتُ ثلاثة أيام من رجب، وثلاثة أيام من شعبان، ورمضان، أصوم الأربعاء والخميس والجمعة - يعني من كل شهر - ثم أدعوا الله عليهما من صلاة العصر يوم الجمعة حتى أصلي المغرب.
  وقد انتقم الله من هشام في أيام الدولة العباسية، قال ابن حجر الهيثمي في شرح الهمزية:
  (فلما كان زمن السفاح أول خلفاء بني العباس، وهو عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، أمر بامرأة هشام المذكور؛ فشُدِخ رأسها بالعُمُد، وأمر بقطع يديها ورجليها، وقتلها قصاصاً في أم ولد أو زوجة كانت لزيد ¥ قتلوها.
  ثم أمر بهشام فنُبش من قبره، فوجد بحاله، لأنه طُلي بالعنبر لئلاّ يتغيّر، فأقاموه وجلدوه حتى تناثر لحمه، وحرّقوه بالنار، وفعلوا به كما فُعل بزيد بن علي ¥ جزاءً وفاقاً).