سبب الإنتماء إلى الإمام زيد بن علي #؛ ومعناه
  يدعونهم إليه من دين الله القويم، وصراطه المستقيم، وكان قد أقام الحجة، وأبان المحجة، بعد آبائه À، فاختاروه علماً بينهم وبين أمة جدهم.
  قال الإمام الكامل عبدالله بن الحسن بن الحسن: (العَلَم بيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، والعلم بيننا وبين الشيعة زيد بن علي).
  وقال ابنه الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية: (أما والله لقد أحيا زيد بن علي ما دثر من سنن المرسلين، وأقام عمود الدين إذْ اعوجّ، ولن نقتبس إلا من نوره، وزيد إمام الأئمة)، انتهى، فلم يزل دعاء الأئمة، ولا يزال على ذلك إن شاء الله إلى يوم القيامة.
  وكان أبو حنيفة النعمان بن ثابت - المتوفى سنة مائة وخمسين - من تلامذة الإمام زيد بن علي وأتباعه.
  وحال الإمام الرضي، السابق الزكي، الهادي المهدي، زيد بن علي، وقيامه في أمة جده؛ طافح بين الخلق، ولم يفارقه إلا هذه الفرقة الرافضة التي ورد الخبر الشريف بضلالها.
  وفي فضل زيد ما روى محمد بن سالم، قال: قال لي جعفر بن محمد: يا محمد، هل شهدتَ عمي زيداً؟
  قلت: نعم.
  قال: فهل رأيتَ فينا مثله.
  قلتُ: لا.
  قال: ولا أظنّك والله ترى فينا مثله إلى أن تقوم الساعة، كان والله سيّدنا ما ترك فينا لدين ولا دنيا مثله.
  وروي عن محمد بن علي أنه قال - وأشار إلى زيد -: هذا سيّد بني هاشم، إذا دعاكم فأجيبوه، وإذا استنصركم فانصروه.