كتاب تثبيت الوصية
  وأوْلَى أنْ يكون وصيّه.
  ولا ينبغي أن يكون الداعي من بعده على بصيرة إلا من يعلم جميع ما جاء به، وهل أحد من الناس يزعم أنه يعلم علم رسول اللّه ÷ إلا علي #(١)؟
= وقد نظمت فيه الأشعار، من كثير من الشعار، من المهاجرين والأنصار، والتابعين وتابعيهم من الأخيار، لا يسع المقام ولا يسمح بإيرادها.
وقد أورد أكثرها الأميني في كتاب الغدير في الجزء الثالث.
(٢) الداعي على بصيرة هو علي # كما ذكر ذلك فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره في تفسير سورة يوسف رقم (٢٢٥) (ص ٧٠) بسنده عن سالم الحذاء عن زيد بن علي @ قال: قال رسول الله ÷ في قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}[يوسف: ١٠٨]، من أهل بيتي لا يزال الرجل بعد الرجل يدعو إلى ما أدعوا إليه)) وذكر هذا الخبر أيضاً الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (١/ ٢٨٦) رقم (٣٩٣).
وروى فرات الكوفي أيضاً عن نجم عن أبي جعفر الباقر، قال: (سألته عن قول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي ... إلخ الآية} قال: (ومن اتبعني) علي بن أبي طالب)، وذكره الحاكم الحسكاني رقم (٣٩١)، ومثله ذكره فرات بسنده عن عمر بن حميد عن أبي جعفر، ورواه الحاكم الحسكاني رقم (٣٩٢).
(١) الأحاديث والأخبار المروية التي تدل على أن علياً # أعلم الناس بعد رسول الله ÷ أحاديث كثيرة وشهيرة:
فمنها: قوله ÷: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» رواه الإمام الهادي إلى الحق #، ورواه الإمام المنصور بالله # في الشافي من عشر طرق، عن علي # من ثلاث طرق، وعن جابر بن عبدالله الأنصاري من طريقين، وعن ابن عباس من خمس طرق، الشافي (٣/ ٢٣٢).
ورواه الإمام المرشد بالله في الأمالي الاثنينية من طرق كثيرة - خ - ورواه صاحب المحيط بالإمامة - خ - ورواه أيضاً الحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٦) وقال: حديث صحيح الإسناد، ورواه أيضاً من =