[السور التي فيها ذم الكثرة]
  أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ٣٨}.
  وقال اللّه تعالى: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٤٠}.
  وقال تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ١٠٣} فأخبر جل وعلا نبيه ÷ أن أهل القلة هم المؤمنون.
  وقال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ١٠٦}.
  فأخبر أن أهل الكثرة لا يؤمنون ولا يفلحون، وأنهم أهل الشرك والفساد في الأرض إلى يومنا هذا وصدق اللّه ورسوله ÷.
ومن سورة الرعد
  {المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ١}.
ومن سورة إبراهيم ÷، وعلى نبيئنا وعلى آله وسلم
  قال تعالى [حاكياً عن إبراهيم]: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ٣٥ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ}(١) (٣٦).
  وقال تعالى [حاكياً عن قول إبراهيم]: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ٣٧}، ولم يقل: أفئدة الناس كلهم.
  وقال تعالى: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي}.
  وقال تعالى [حاكياً قول إبراهيم أيضاً]: {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ٣٨ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ
(١) هذه الآية بعد الآية التي تليها في الأصل، وقدمت لأجل ترتيب الآيات.