[السور التي فيها ذم الكثرة]
  كثيراً من الأمم أمم الأنبياء الهالكون وأن الأقل المهتدون، ألا فاعقلوا أيتها الأمة عن اللّه الذي أخبركم على لسان نبيكم ÷ ولا تخالفوا عما أمركم به فتضلوا كما ضلت الأمم بتركهم ما أمروا به.
ومن سورة النمل
  قال تبارك وتعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٦١}.
  قال اللّه تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ٦٢} فأخبر تعالى أن أهل الذكر هم القليل.
  وقال اللّه تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ٧٦}، وقد نهى عن الاختلاف فيما أنزل على رسوله ÷ وأمرنا لنسلم لأمر اللّه تعالى. وأنتم تزعمون وترون خلاف كتاب اللّه تعالى، تزعمون الخلاف رحمة(١)، وقد وعد اللّه عليه العذاب.
ومن سورة القصص
  قال اللّه سبحانه وتعالى: {وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ١٣}.
  {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ ٢٠}.
(١) يشير الإمام زيد # إلى تضعيف الحديث الذي رُوي عن النبي ÷، وهو حديث مكذوب باطل لا أصل له؛ لأنه معارض للقرآن وما عارض القرآن فهو مردود.