مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[معنى اليد واليمين والعين]

صفحة 338 - الجزء 1

  وقد قال علي # في قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ}⁣[الإسراء: ٢٩]، قال: (لا تمسك يدك عن النفقة في حق بمنزلة المغلولة يده إلى عنقه).

  وقوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}⁣[ص: ٧٥]، أي توليت أنا خلقه بغير أبوين، كقوله: يداك عملت هذا، أنت فعلته ولم تعالجه بيدك وأنت عملت هذا بيدك ولعله إنما قاله بلسانه ولم يعمل شيئاً بيده.

  وكذلك قوله تعالى: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}⁣[الزمر: ٦٧]، أي بقدرته، وكذلك قبضته يوم القيامة أي في قبضته وملكه، وكقولك: هذا في يدي أي في ملكي، ولست قابضاً عليه، أما سمعتم قول الشاعر:

  إذا ما رايةٍ رُفعت لمجدٍ ... تلقاها عُرابةُ باليمين

  أي بالعزة والقدرة.

  وقال عدي بن زيد:

  فرَدَّتْهُ فضعف ما أتاها ... ولم تعقد على المالِ اليمينَا

  وقال حسان بن مرة:

  يديان بيضاوان عند محلم ... قد يمنعانك بينهم أن تهضما

  وإنما المعنى النعمة.

  وكذلك قوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ٣٩}⁣[طه]، أي بمنظر مني وترتب على محبتي.