[معنى اليد واليمين والعين]
  وقد قال علي # في قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ}[الإسراء: ٢٩]، قال: (لا تمسك يدك عن النفقة في حق بمنزلة المغلولة يده إلى عنقه).
  وقوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[ص: ٧٥]، أي توليت أنا خلقه بغير أبوين، كقوله: يداك عملت هذا، أنت فعلته ولم تعالجه بيدك وأنت عملت هذا بيدك ولعله إنما قاله بلسانه ولم يعمل شيئاً بيده.
  وكذلك قوله تعالى: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}[الزمر: ٦٧]، أي بقدرته، وكذلك قبضته يوم القيامة أي في قبضته وملكه، وكقولك: هذا في يدي أي في ملكي، ولست قابضاً عليه، أما سمعتم قول الشاعر:
  إذا ما رايةٍ رُفعت لمجدٍ ... تلقاها عُرابةُ باليمين
  أي بالعزة والقدرة.
  وقال عدي بن زيد:
  فرَدَّتْهُ فضعف ما أتاها ... ولم تعقد على المالِ اليمينَا
  وقال حسان بن مرة:
  يديان بيضاوان عند محلم ... قد يمنعانك بينهم أن تهضما
  وإنما المعنى النعمة.
  وكذلك قوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ٣٩}[طه]، أي بمنظر مني وترتب على محبتي.