(2) ومن كلام له # في صفة خروجه:
(٢) ومن كلام له # في صفة خروجه:
  روى الإمام المرشد بالله في الأمالي الإثنينية بسنده عن أبي معمر، قال: كنا في دار شبيب بن عرفدة فسمعنا وقع حوافر الخيل، فما فينا أحد إلا رعب وأرعد وظننا أنه يوسف بن عمرو، والله ما رأيت رجلاً كان أربط جأشاً ولا أشد نفساً من زيد بن علي #، والله ما قطع حديثه، ولا تغير وجهه، ولا حلَّ حبوته، فلما مضت الخيل وجازتنا وتفرج عنا ما كنا فيه أقبل علينا بوجهه، ثم قال:
  ليرعب أحدكم الشيء يخاف أن يحل به، والله ما خرجت لغرض دنيا ولا لجمع مال، ولكني خرجت ابتغاء وجه الله، والتقرب إلى الله؛ فمن كان الله همته، ومن الله طلبته، فما يرعبه شيء إذا نزل به، إذا كان لله وأرضى نبيئه ÷.
(٣) ومن كلام له # [في علم أهل البيت] عندما سأله معاوية بن إسحاق الأنصاري ¦ وقال:
  يا ابن رسول الله، هل عندكم علم من علم رسول الله ÷ لا يعرفه الناس؟
  فقال: نعم، علم جم يتوارثه الأصاغر عن الأكابر.
  قال: قلت: وما هو؟
  قال: كان محمد بن علي كبيرنا يجتمع إليه ولد الحسن والحسين $ فيقرئهم القرآن بحرف علي # ويخرج إليهم علمه.
  قال: قلت: وما علمه؟
  قال: ما تحتاج إليه هذه الأمة من حلالها وحرامها، وأنساب العرب، وما يكون من لدن النبي ÷ حتى تقوم الساعة، وأنه لا صلاة لمن