مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(9) من كلام له في الإمام المفترضة طاعته

صفحة 383 - الجزء 1

  فقال: كان رسول الله ÷ نبياً مرسلاً، لم يكن أحد من الخلق بمنزلة رسول الله ÷، فلما قبض رسول الله ÷ كان علي من بعده إماماً للمسلمين في حلالهم وحرامهم، وفي السنة عن نبي الله، وتأويل كتاب الله، فما جاء به علي من حلال أو حرام أو كتاب أو سنة أو أمر أو نهي، فرده الراد عليه، وزعم أنه ليس من الله، ولا من رسوله، كان رده عليه كفراً، فلم يزل ذلك حتى أظهر السيف، وأظهر دعوته، واستوجب الطاعة، ثم قبضه الله شهيداً.

  ثم كان الحسن والحسين، فوالله ما ادعيا منزلة رسول، ولا كان من رسول الله ÷ من القول فيهما ما قال في علي #، وأيضاً أنه قال: «سيدا شباب أهل الجنة» فهما كما سماهما رسول الله ÷، وكانا إمامين عدلاً، فلم يزالا كذلك حتى قبضهما الله تعالى شهيدين.

  ثم كنا ذرية رسول الله ÷ من بعدهما ولد الحسن والحسين ما فينا إلا إمام مفترضة طاعته، ووالله ما ادعى علي بن الحسين أبي، ولا أحد منزلة رسول الله ÷ ولا منزلة علي، ولا كان من رسول الله ÷ منا ما قال في الحسن والحسين، غير أنا ذرية رسول الله ÷.


= من رجال الشيعة، جرحه الخصوم بسبب روايته فضائل أهل البيت، وثّقه المؤيد بالله، وخرّج له هو وأخوه الإمام أب طالب @.