تفسير بعض الآيات
  المتبع أن يأتي بطاعة اللّه ويزدجرعن معصية اللّه. وسبل السلام: طرق النجاة من الهَلَكة.
  وقال #: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}[البقرة: ١٢١]. يتبعونه حق اتباعه، ليس ذلك بالهَذِّ والدِّراسة.
  وقال بكر بن حارثة: سمعت أبا الحسين زيد بن علي بن الحسين تلى هذه الآية: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[البقرة: ٨١]، فقال #: الذي أحاطت به خطيئته: الذي يموت وليست له توبة.
  حكى إبراهيم بن عبدالله عن أبيه(١) في قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين: ١٤] قال: اكتسبوا الذنوب. قال #: والرَّان: سواد على القلوب حتى ترى المنكرَ معروفاً، والمعروفَ منكراً، وحتى ترى الحق باطلا، والباطل حقاً، وحتى ترى الهدى ضلالا، والظلال هدى(٢).
(١) لعله عن الإمام زيد #.
(٢) من مجموع في أخبار الإمام زيد ورسائله.