مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

تفسير بعض الآيات

صفحة 389 - الجزء 1

  المتبع أن يأتي بطاعة اللّه ويزدجرعن معصية اللّه. وسبل السلام: طرق النجاة من الهَلَكة.

  وقال #: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}⁣[البقرة: ١٢١]. يتبعونه حق اتباعه، ليس ذلك بالهَذِّ والدِّراسة.

  وقال بكر بن حارثة: سمعت أبا الحسين زيد بن علي بن الحسين تلى هذه الآية: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}⁣[البقرة: ٨١]، فقال #: الذي أحاطت به خطيئته: الذي يموت وليست له توبة.

  حكى إبراهيم بن عبدالله عن أبيه⁣(⁣١) في قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}⁣[المطففين: ١٤] قال: اكتسبوا الذنوب. قال #: والرَّان: سواد على القلوب حتى ترى المنكرَ معروفاً، والمعروفَ منكراً، وحتى ترى الحق باطلا، والباطل حقاً، وحتى ترى الهدى ضلالا، والظلال هدى⁣(⁣٢).


(١) لعله عن الإمام زيد #.

(٢) من مجموع في أخبار الإمام زيد ورسائله.