مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

ترجمة الإمام الأعظم زيد بن علي @

صفحة 65 - الجزء 1

  «يا علي كيف أنت إذا وليها الأحول الذميم، الكافر اللئيم، فيخرج عليه خير أهل الأرض من طولها والعرض».

  قلت: يا رسول الله: من هو؟

  قال: «يا علي؛ رجل أيّده الله بالإيمان، وألبسه قميص البر والإحسان، فيخرج في عصابة يدعون إلى الرحمن، أعوانه خير أعوان، فيقتله الأحول ذو الشنآن، ثم يصلبه على جذع رمان، ثم يحرقه بالنيران، ثم يضربه بالعسبان، حتى يكون رماداً كرماد النيران، ثم يصير إلى الله ø روحه وأرواح شيعته إلى الجنان».

  ومن ذلك: ما رواه أيضاً بسنده عن الحسن بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال علي #: لما أخبرني رسول الله ÷ بقتل الحسين وصلب ابنه زيد، قلت: يا رسول الله، ترضى أن يُقتل ولدك؟

  فقال: «يا علي أرضى عن الله فيَّ وفي ولديَّ، إنّ لي دعوتان، أما أحدهما فاليوم، وأما الثانية فإذا عرضوا عليَّ أعمالهم؛ ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال: يا علي أمِّن على دعائي: اللهم احصهم عدداً، واقتلهم بدداً، وسلط بعضهم على بعض، وامنعهم الشرب من حوضي ومرافقتي، ثم قال: يا علي أتاني جبريل # وأنا أدعو وأنت تؤمن على دعائي، فقال: قد أجيبت دعوتكما».

  ومن ذلك ما رواه أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين بسنده عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: قال رسول الله ÷ للحسين #: «يخرج رجل من صلبك يقال له زيد يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غراً محجلين يدخلون الجنة بغير حساب».