بعض الآثار العلوية في الإمام زيد بن علي #
  عليها، وأسرّها إليه؛ من الأمور الغيبية، والأسرار الإلهية، لكونه باب مدينة العلم ~، وسنذكر شطراً منها يدل على ما سواه:
  فمن ذلك: ما رواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الإثنينية بسنده عن علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي $ قال: (يخرج مني بظهر الكوفة رجل يقال له زيد في أبَّهة سلطان - والأبهة الملك -، لم يسبقه الأولون، ولم يدركه الآخرون إلا من عمل بمثل عمله، يخرج يوم القيامة هو وأصحابه معهم الطوامير، ثم يتخطون أعناق الخلائق، قال: فتلقاهم الملائكة، فيقولون: هؤلاء خلف الخلف ودعاة الحق، ويستقبلهم رسول الله ÷ فيقول: قد عملتم بما أمرتم، ادخلوا الجنة بغير حساب)، وهو في مقاتل الطالبيين.
  وروى أيضاً بسنده عن زاذان، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # قال: (الشهيد من ذريتي، القائم بالحق من ولدي، المصلوب بكناسة كوفان، إمام المجاهدين، وقائد الغر المحجلين، يأتي يوم القيامة هو وأصحابه تتلقاهم الملائكة المقربون ينادونهم: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون).
  ورواه أيضاً الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني في الأمالي.
  ومن ذلك ما رواه السيد أبو العباس الحسني ¦ في كتاب المصابيح بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي $، أن علياً أمير المؤمنين ~ خطب على منبر الكوفة فذكر أشياء وفتناً، وذكر أنه قال:
  (ثم يملك هشام تسعة عشر سنة وتواريه أرض رصافة رصفت عليه النار، مالي ومالهشام، جبار عنيد، قاتل ولدي الطيب المطيب، لا تأخذه رأفة ولا رحمة، يصلب ولدي بكناسة الكوفة، زيد في الذروة الكبرى من الدرجات العلى؛ فإن يُقْتَل زيد