مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

الرافضة

صفحة 107 - الجزء 1

  وسلمة بن كهيل الحضرمي أبو يحيى الكوفي، المتوفى سنة (١٢١ هـ).

  وهاشم بن البريد أبو علي الكوفي توفي في عشر الستين ومائة هجرية.

  والحجاج بن دينار الواسطي، توفي بعد المائة.

  وهارون بن سعد العجلي الكوفي أبو محمد الأعور.

  وغيرهم من العلماء والفضلاء وأهل الرأي.

الرافضة

  قد تبين مما سبق أن الفرق جميعاً على اختلاف آرائها ومذاهبها قد أجمعوا على إمامة زيد بن علي #، ولم يتخلّف عنه # إلا طائفة قليلة تركوا نصرته والجهاد معه فسمّاهم # (الرافضة)؛ كما سيأتي.

  وقد اختلف في أسباب تخلّفهم ونكثهم وتركهم للإمام #.

  فقد ذكر الإمام الهادي إلى الحق # في كتاب معرفة الله سبب تخلّفهم حيث قال #:

  (وإنما فرَّق بين زيد وجعفر قوم كانوا بايعوا زيد بن علي، فلما بلغهم أن سلطان الكوفة يطلب من بايع زيداً ويعاقبهم، خافوا على أنفسهم، فخرجوا من بيعة زيد ورفضوه مخافة من هذا السلطان، ثم لم يدروا بم يحتجون على من لامهم، وعاب عليهم فعلهم، فقالوا بالوصية حينئذ، فقالوا: كانت الوصية من علي بن الحسين إلى ابنه محمد، ومن محمد إلى جعفر؛ ليوهموا به على الناس فضلوا وأضلوا).

  وروى في المصابيح عن القاسم بن إبراهيم # أنه قال:

  (لما ظهر زيد بن علي # إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة وكثير من غيرها، وقعد قوم وقالوا: لست الإمام، قال: فمن هو؟

  قالوا: ابن أخيك جعفر.