مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

سبب الإنتماء إلى الإمام زيد بن علي #؛ ومعناه

صفحة 19 - الجزء 1

  ولكن الإمام زيد # قد رسم مبادئه، وبين عقائده، التي يتضح بها صدق أو كذب الطوائف التي تنتسب إليه.

  فقد زبرها # في كتبه ورسائله التي تداولها الخلف عن السلف، وتلقاها من تأخر عمن تقدم، وأخذها أهل كل طبقة عمن فوقهم، ورواها الأصاغر عن الأكابر؛ بالأسانيد الصحيحة التي تؤكد صحة نسبتها إليه # بحيث لا يتطرق الشك في ذلك.

  فالزيدية بصفتها تنتسب إلى الإمام زيد # حتى كان اشتقاق اسمها - كطائفة أو فرقة - من اسمه كقائد وإمام - كان لها الدور الكبير في إيصال تلك الكتب والرسائل إلينا؛ حيث نقلها علماؤها وأئمتها ورووها في كتبهم بأسانيدهم المتصلة بالإمام زيد #، كما هو شأن سائر المؤلفات تنسب إلى مؤلفيها بالأسانيد والإجازات، كما هو معروف ومشهور.

  وهذه الرسائل والكتب والأجوبة والأقوال تبحث في مواضيع متعددة، وفنون كثيرة في صلب العقيدة الإسلامية، وتبين ما هو رأي الإمام زيد # فيها، وما هو قوله الذي يستدل على صحته بالاستدلالات القرآنية الصريحة؟

  فهي توضّح عقيدة الإمام زيد في أهم مفاهيم الإسلام وأسس الدين وهو علم أصول الدين الذي يبحث في توحيد الله وعدله ووعده ووعيده، وفي مسألة الإمامة التي فيها دار الاختلاف الواسع الكثير.

  فعند النظر في أقوال الطوائف التي تنسب أنفسها إلى الإمام زيد، وفي كتب ورسائل الإمام زيد نستطيع أن نتبيّن الفرقة المنتسبة إليه عقيدة ومذهباً ونظرية وتطبيقاً.

  ومن خلال الدراسة حول موضوع الكتب والرسائل يتبين ذلك إن شاء الله تعالى.