مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

من أشعار الإمام زيد #

صفحة 398 - الجزء 1

  

  الإمام زيد بن علي @ بلغ منتهى الفصاحة، وحاز أسرار البلاغة، وكان له # قدرة باهرة على سبك المعاني، ونظم الأشعار، وكان له شعر رائق، ونظم حسن فائق، وقد أثنى عليه العلماء والأئمة، واعترفوا بفصاحته وبلاغته، وقوة حجته، وحسن استدلاله، وعذوبة لفظه، وحلاوة منطقه، وكان سيبويه يحتج بشعر الإمام زيد بن علي @ كما ذكر ذلك الشبلنجي في كتابه (نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار) ص ٣٥١ الطبعة الأولى، ولكن لم ينقل إلينا من شعر الإمام زيد # إلا النزر اليسير، وقد حاولت - تتميماً للفائدة - الإتيان ببعض الأشعار المروية عن الإمام زيد #؛ فمن ذلك:

  ما ذكره الشيخ العالم المؤرخ - مؤرخ مصر - أحمد بن علي المقريزي الشافعي في الجزء الثالث من كتاب (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار) في ترجمة الإمام زيد بن علي @:

  بَكَرَتْ تخوفُني الحتوفُ كأنني ... أصبحتُ عن غرضِ الحياةِ بمعزلِ

  فأجبتُها إنَّ المنيةَ منهلٌ ... لا بُدَّ أنْ أُسْقَى بكأسِ المنهلِ

  إن المنيةَ لو بمثلي مُثِّلَتْ ... مثلاً إذا نزلُوا بضيقِ المنزلِ

  فاقني خِبَاءَكِ لا أباً لك واعلمِي ... أنِّي امْرؤٌ سأموتُ إنْ لم أُقْتَل

  ومن ذلك ما رواه الحاكم الجشمي في كتاب (جلاء الأبصار في تأويل الأخبار) قال: ولما احتضر زيد # قال لابنه يحيى: ما في نفسك يا بني؟ قال: أجاهدهم في الله إلا أن لا أجد من يعينني، قال: يا بني، نعم جاهد فوالله إنك على الحق وإنهم على الباطل، وإن قتلاك في الجنة وقتلاهم في النار، ثم أنشأ يقول: