مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

مسألة الإمامة

صفحة 48 - الجزء 1

  وفيه يبين الإمام زيد # ثبوت وصية النبي ÷ وأنه أوصى، وأن وصيه هو الأفضل بعده، وأن ذلك هو أمير المؤمنين #، ويذكر بعض صفاته التي كان بسببها أفضل الخلق وأولى الناس بمقام رسول الله ÷ دون أبي بكر وعمر وغيرهما.

  ثم يستدل بعد ثبوت إمامة أمير المؤمنين على ثبوت الإمامة للحسن والحسين @ وأنهما أولى بمقام رسول الله ووصيه.

  ثم يبين # بعد ذلك (حصر الإمامة في أولاد الحسن والحسين @) دون غيرهم من سائر الأمة، ويبين متى يستحق القائم منهم القيام بالأمر، وما شروط القائم من ولد الحسن أو الحسين $.

  وبهذا تنكشف حقيقة المسألة العظمى التي عليها مدار الشريعة وهي الإمامة التي طال الخلاف فيها بين طوائف المسلمين.

  فإمامة أمير المؤمنين # المنصوص عليها بآيات القرآن، وأخبار سيّد ولد عدنان، خالفتها طوائف من الأمة، ونبذوا النصوص وراء ظهورهم، وبهذه المسألة يتبين الرد على المعتزلة والحشوية والسنية والمجبرة القدرية والمرجئة والأشعرية، والخوارج والصالحية والسليمانية والجريرية وغيرهم من الفرق التي تقول بإمامة أبي بكر وعمر وعثمان، وتفضيلهم وتقديمهم، أو تقديمهم مع تفضيل علي #.

  وبها تتجلى السحب عن الأقوال المكذوبة على الإمام زيد من أنه يقول بإمامة الثلاثة، وبإمامة المفضول مع وجود الأفضل، وبعدم حصر الإمامة في أولاد الحسنين @.

  وفي المسألة الأخيرة رد على الإمامية في زعمهم أن الإمامة محصورة في أولاد الحسين دون أولاد الحسن، وأن الإمامة ثابتة بالنص والوصية في كل واحد من الأئمة