الاثني عشر، وأن من شروط الإمام أن يكون معصوماً، وعالماً للغيب، وغير ذلك من المحالات الباطلة.

  وعند الإطلاع على الكتب والرسائل تجد صحة ما قلنا وصدقه، وفي بعض كلامه المنقول عنه تتبين صفات الإمام وشروطه وغير ذلك.

  ٣ - كتاب الصفوة:

  الذي يبين فيه الإمام # اصطفاء الله واختياره وتفضيله لأهل البيت $ دون غيرهم، ويبين فيه ما أوجب الله على الأمة تجاههم من وجوب الإتباع والحجية والمودة والموالاة والنصرة وغير ذلك.

  وهو يبحث في مسألة (التفضيل) التي هي من أهم المسائل، وأعظمها، إذْ إنكارها يعتبر إنكاراً ورداً للقرآن والسنة، وتكذيباً لهما؛ إذْ أن القرآن مشحون ومليء بإثبات التفضيل بين خلق الله حتى بين الأنبياء $ وهو من الله اختيار واصطفاء {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ٣٦}⁣[الأحزاب].

ثانياً: التعامل بين المسلمين

  ومما يبحث فيه بعض هذه الرسائل هو موضوع التعامل بين المسلمين، والذي يبحث في ذلك:

  ١ - رسالة الحقوق:

  التي فيها تبيين الحقوق التي يجب على كل مسلم التعامل مع الله ø قبل كل شيء، ثم كيفية التعامل مع الناس على اختلافهم.

  ٢ - والرسالة الثانية رسالة الإمام زيد إلى علماء الأمة.