مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

لقاءات الإمام زيد بن علي @ مع هشام بن عبد الملك

صفحة 83 - الجزء 1

  (كنتُ أماري هشام بن عبد الملك وأكابده في الكلام، فدخلتُ عليه يوماً فذكر بني أمية، فقال: هم أشد قريش أركاناً، وأشيد قريش مكاناً، وأشد قريش سلطاناً، وأكثر قريش أعواناً، كانوا رؤوس قريش في جاهليتها، وملوكها في إسلامها.

  فقلتُ: على مَنْ تفتخر، على هاشم أول من أطعم الطعام، وضرب الهام، وخضعت له قريش بإرغام.

  أم على عبد المطلب سيّد مضر جميعاً - وإن قلت معدٍ كلها صدقت - إذا ركب مشوا، وإذا انتعل احتفوا، وإذا تكلم سكتوا، وكان يطعم الوحش في رؤوس الجبال والطير والسباع والإنس في السهل، حافر زمزم، وساقي الحجيج، وربيع العمرتين، أمْ على بنيه أشرف رجال.

  أم على سيّد ولد آدم رسول الله ÷ حمله الله على البراق، وجعل الجنة عن يمينه والنار بشماله، فمن تبعه دخل الجنة ومن تأخر عنه دخل النار.

  أم على أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب أخي رسول الله ÷ وابن عمه المفرج الكرب عنه، وأول من قال لا إله إلا الله بعد رسول الله ÷ لم يبارزه فارس قط إلا قتله، وقال فيه رسول الله ÷ ما لم يقله في أحد من أصحابه ولا لأحد من أهل بيته.

  قال: فاحمّر وجهه وبُهِتَ - أي هشام -).

  ومن ذلك: ما رواه الإمام أبو طالب أيضاً بسنده عن عماد بن أبان، قال: حدثني كليب الحارثي أن زيد بن علي # دخل على هشام بن عبد الملك، وقد جمع له هشام الشاميين، فسلم عليه ثم قال له: