[أعلم أصحاب رسول الله ÷]
  وزيد بن ثابت الأنصاري(١)، وقالت طائفة: وعمر بن الخطاب(٢).
= وهو زوج ابنة المصطفى فاطمة الزهراء، وأبو سبطي رسول الله الحسن والحسين $، وكان أعلم الصحابة وأقضاهم، قال ابن عباس: لقد أوتي علي تسعة أعشار العلم، وشاركهم في العاشر، وهو أفضل الصحابة لا يوازى فضله أحد، وهو أشجعهم ما برز له فارس إلا قتله، وهو صاحب المقامات المشهورة في قتل الأبطال في بدر وحنين والخندق وأحد وغيرها.
وهو وصي رسول الله ÷، والإمام بعده، وخليفته على أمته، والقائم بأمر الله، أخذت عليه ولايته ظلماً، وصرفت عنه حقداً وبغياً، حتى علمت الأمة أن حاجتها إليه، وأنه لا يصلح أمرها إلا به فاجتمع إليه المسلمون وبايعوه طائعين في ١٨ من ذي الحجة سنة (٣٥ هـ) وجاهد الناكثين طلحة والزبير وعائشة وأتباعهم سنة (٣٦ هـ) في معركة الجمل، والقاسطين معاوية وعمرو بن العاص وأتباعهم سنة (٣٧ هـ) في معركة صفين، والمارقين وهم الخوارج في النهروان، ثم أقام بالكوفة إلى أن ضربه أشقى الأولين والآخرين عبد الرحمن بن ملجم في (١٩) من شهر رمضان، واستهشد # (٢١) من شهر رمضان سنة (٤٠ هـ).
(٢) عبدالله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، ابن عم رسول الله ÷، ولد قبل الهجرة بثلاثة أعوام، ودعا له رسول الله ÷ وقال: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل»، من أصاغر الصحابة وأعلمهم وأفقههم، وكان يلقب بالبحر لسعة علمه، ويقال له: حبر الأمة، وكان أحد شيعة أمير المؤمنين # شهد معه معاركه (الجمل - وصفين - والنهروان) وتوفي بالطائف سنة (٦٨ هـ)، (انظر لوامع الأنوار الجزء الثالث، ففيه ترجمة موسعة مفيدة).
(٣) عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الأنصاري الهذلي حليف بني زهرة، أسلم قديماً قبل إسلام عمر بن الخطاب، قيل كان سادس من أسلم، كان من علماء الصحابة وقرائهم، شهد بدراً وما بعدها، كان من المفضلين لعلي # ومن محبيه وشيعته، قال: (قرأت القرآن على عهد رسول الله ÷ وأتممته على خير الخلق بعده، علي بن أبي طالب) ضربه عثمان في ولايته لما دفن أبو ذر الغفاري بالربذة، وتوفي بالمدينة سنة (٣٢ هـ)، وأوصى إلى عمار أن يصلي عليه ويدفنه ليلا، وكان عمره بضع وستون سنة.
(١) زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، أبو خارجة، استصغره النبي ÷ =