كتاب تثبيت الإمامة
  بن أبي طالب صلوات اللّه وسلامه عليه، وصار أحق الناس بالإمامة بعد رسول اللّه ÷.
  وهذا ما اجمعت عليه الأمة بعد نبيها ÷.
  اجتمعوا على أن لِله خيره من خلقه اختارهم واصطفاهم، وجعلهم أدلاء على الفرائض والحكم على خلقه.
  فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟
  قالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[آل عمران: ٣٣ - ٣٤].
  فاجتمعوا على أن الأمة المسلمة خلقها اللّه من ذرية إسماعيل بن إبراهيم خاصة، وأنهم آل إبراهيم خاصة المصطفين الذين اختارهم اللّه واصطفاهم على العالمين.
  فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟
  قالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ١٢٧ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ