مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

كتاب تثبيت الإمامة

صفحة 192 - الجزء 1

  بن أبي طالب صلوات اللّه وسلامه عليه، وصار أحق الناس بالإمامة بعد رسول اللّه ÷.

  وهذا ما اجمعت عليه الأمة بعد نبيها ÷.

  اجتمعوا على أن لِله خيره من خلقه اختارهم واصطفاهم، وجعلهم أدلاء على الفرائض والحكم على خلقه.

  فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟

  قالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}⁣[آل عمران: ٣٣ - ٣٤].

  فاجتمعوا على أن الأمة المسلمة خلقها اللّه من ذرية إسماعيل بن إبراهيم خاصة، وأنهم آل إبراهيم خاصة المصطفين الذين اختارهم اللّه واصطفاهم على العالمين.

  فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟

  قالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ١٢٧ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ