المجبرة وموقفهم من الدين الحق
  ٢ - في أصول عقيدتهم التي لا يتم الإسلام والإيمان إلا بها عندهم الاعتقاد والتصديق واليقين بأن الله تعالى هو الذي يتولى خلق المعاصي وفعلها دون العبيد، وأنه تعالى يشاؤها ويريدها ويقدرها ويقضي بها دون العبد.
  ٣ - ارتكاب الجرائم والكبائر والفسوق والعصيان لا يخرج العبد من الإيمان.
  ٤ - من أصولهم المسلمة أن حبَّ آل محمد وحب علي # رفض وزندقة، وحب معاوية إيمان، وبغضه زندقة، وهذا في حال أنهم لا يرفعون رؤوسهم للعن علي # وبغضه.
  هذه هي بعض قواعد مذهبهم، وهذه القواعد الأربع قد أحاطت بالإسلام واكتنفته من جميع جوانبه، وقضت على روحه ومعناه، فقد حققوا بها غاية ما يتمناه الشيطان من تهوين المعاصي، وكنس الطريق للمجرمين، وتأمين الظالمين، فليعمل الظالمون ما شاءوا وليتجبروا وليتكبروا وليفسدوا و ... إلخ، فشفاعة النبي ÷ أمامهم، وحصانة لا إله إلا الله معهم، فأعراضهم مصونة، وكرامتهم مكنونة، وحرمتهم عظيمة.
  وفي الآخرة سيدخلون الجنة بشفاعة النبي ÷، وليس على العصاة من بأس مع لا إله إلا الله في ترك الفرائض وسائر الواجبات، ثم تطاولوا بعد هدم الشرائع والفرائض وتسهيل ارتكاب الجرائم إلى هدم التوحيد والعدل والحكمة؛ بما أصّلوا في أصول قواعدهم من العقائد الخرافية، والأوهام الشركية، وبذلك أطاحوا بدين الإسلام، الذي يتمثل في حسن الإيمان بالله، والأعمال الصالحة والتقوى.
المجبرة وموقفهم من الدين الحق
  والمجبرة من يومهم الأول عارفون بأن الدين الحق هو عدوهم الكبير، وخصمهم الألد، لذلك فقد شمروا لحرب أهل الحق غاية التشمير، ولم يكفهم ذلك حتى جعلوا هذه الحرب من أصول العقيدة، ومن تمام الإسلام، وأهلُ الحق هم آل محمد ÷، ومن طالع كتب التاريخ وجد تصديق ما ذكرنا.