إمامة الإمام بعد الحسنين (ع)
  التطهير: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ٣٣}[الأحزاب].
  فلما نزلت هذه الآية جعل رسول الله ÷ الكساء عليه وعلى علي وفاطمة والحسن والحسين ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا».
  وفرض مودتهما على كل مسلم، وجعل لهما الخمس فريضة في كتاب الله، ولهما آية الصفوة: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا}[فاطر: ٣٢]، وآية التطهير، وآية المباهلة، وآية الخمس، وآية الفيء، وآية المودة .... إلى قوله: وقال ÷ لأبيهما ولهما ولمن تمسك بالكتاب من ذريتهما: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي» فهما أبوَا العترة الطاهرة، وسيداها، والموضع الذي أخبر رسول الله ÷ أن في التمسك به الهدى، فلا يحل لمسلم أن يتقدمهما، ولا يطلب الهدى في غيرهما، ولا في غير أولادها ... إلخ. انتهى من المختار.
إمامة الإمام بعد الحسنين (ع)
  الدليل على ثبوت إمامة الإمام من آل رسول الله ÷ ما تقدم من الأدلة في الحجة الأولى في هذا الباب، فلا حاجة إلى إعادة ذلك.
  ولا بد لصحة الإمامة من شروطها:
  ١ - أن يكون الإمام مستجمعاً لشروطها التي قدمنا ذكر بعضها.
  ٢ - ومنها: الدعوة والظهور والإعلان، ومعنى ذلك أن ينصب نفسه لمحاربة الظالمين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويشهر سيفه، وينصب رايته، ويبث الدعاة للناس، إلى إجابته ومعاونته، ومن هنا روي عن النبي ÷. «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله، وخليفة رسوله، وخليفة كتابه» ذكره الهادي # وغيره.