الحجة على إمامة الحسنين بعد علي #
  وهذان النوعان الأخيران محرمان تحريماً غليظاً، وأدلة ذلك كثيرة، وما ورد في القرآن من تحريم محبة أعداء الله وتحريم موالاتهم يراد به ما كان من الموالاة والمحبة مثل ما ذكرنا في هذين القسمين الأخيرين، من ذلك قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ....}[المجادلة: ٢٢]. وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ....}[المائدة: ٥١].
  وأدلة القرآن في ذلك كثيرة.
الحجة على إمامة الحسنين بعد علي #
  ١ - بايع المسلمون بعد استشهاد أمير المؤمنين # للحسن بن علي #، وبذلك أصبح الخليفة للمسلمين بعد أبيه، والإمام الشرعي للمسلمين.
  ٢ - نص حديث الثقلين على خلافة أهل بيت النبي ÷، فبعد موت أمير المؤمنين يتعين للخلافة الحسنان @، فيكون الحسن # هو الخليفة بعد علي #، ثم الحسين من بعد أخيه الحسن.
  والذي يدل على تقديم الحسن على أخيه في الخلافة ما وقع من مبايعة الحسين لأخيه وتسلميه الخلافة له وطاعته والانقياد له.
  ٣ - نص النبي ÷ في الحديث المشهور على إمامتهما، فقال ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما» وقد أجمع على صحة هذا الحديث أهل البيت $، وإجماعهم حجة كما تقدم، واشتهر عند جميع العلماء، فلا يحتاج مثله إلى ذكر إسناد.
  ٤ - أجمع أهل البيت $ على أن إمامة الحسن والحسين @ كانت بالنص من النبي ÷.