الإجماع
الإجماع
  الإجماع أحد الأدلة وينقسم إلى قسمين، إجماع عام، وإجماع خاص.
  فالأول هو: اتفاق المجتهدين العدول من أمة محمد ÷ في عصر على أمر.
  والثاني: اتفاق المجتهدين العدول من آل الرسول ÷ في عصر على أمر.
  والذي يدل على أن إجماع الأمة دليل قول الله تعالى:
  {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ١١٥}[النساء]. فالذي يخالف إجماع المؤمنين متبع لغير سبيلهم، والمتبع لغير سبيلهم داخل في الوعيد المذكور، بنص هذه الآية.
  وفي الحديث: «لن تجتمع أمتي على ضلالة»، وفي حديث آخر: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ... الحديث»، وفي كتب الأصول المزيد من أدلة الإجماع فخذها من هناك.
إجماع آل الرسول ÷
  والذي يدل على أن إجماع آل الرسول ÷ دليل وحجة قوله ÷ في الحديث المتواتر المعلوم، الذي روته طوائف الأمة، وهو في صحيح مسلم(١) وفي غيره: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»(٢).
(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار (١/ ١٠١، ١٠٢/ ط ٤) عند ذكر رواية مسلم لهذا الحديث: رواه في خطبة الغدير من طرق ولم يستكملها بل ذكر خبر الثقلين وطوى البقية. اهـ وبهامشه: صحيح مسلم (٤/ ١٤٩٢) رقم (٢٤٠٨) ط (دار ابن حزم).
(٢) انظر تخريج هذا الحديث في لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # (١/ ٩٩/ط ٤) تحت عنوان [المخرجون لأخبار الثقلين والتمسك] فقد ذكر من رواه من أهل البيت $ وشيعتهم ¤، وكذلك من رواه من محدثي العامة وذكر منهم: أحمد بن حنبل وولده عبدالله وابن أبي شيبة والخطيب ابن المغازلي والكنجي والسمهودي والثعلبي والنسائي وأبي داود والترمذي وأبي يعلى والطبراني والضياء وأبي نعيم وعبد بن حميد وأبي موسى المدني وأبي الفتوح العجلي وإسحاق بن راهويه والدولابي والبزار والزرندي وابن البطريق والجعابي وغيرهم. (منه باختصار ص ٩٩: ١٠٤).