ولاية أهل البيت
  الحق والحق معه»(١).
أفضل أزواج النبي ÷
  وأفضل أزواج النبي ÷ خديجة بنت خويلد؛ وذلك لسبقها إلى الإسلام؛ فإنها أول الناس إسلاماً بلا خلاف بين المسلمين.
  وقد روى البخاري(٢) عن النبي ÷: «خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد».
  وقد قال قوم: إن عائشة أفضل؛ لأنها أحب أزواج النبي ÷ إليه، ولأنه تزوجها بكراً، ولأنه ÷ توفي في بيتها، ولأنه نزل ببراءتها القرآن، ولأنها روت كثيراً من أخبار النبي ÷.
  قلنا: إذا ورد الأثر بطل النظر، فقد صح عن النبي ÷ الحديث المتقدم الذي رواه البخاري.
  ثم قال أهل هذا القول: إن عائشة أفضل من فاطمة &.
  والجواب: أنه قد صح عن النبي ÷ أن فاطمة قطعة من النبي ÷، وأن رضاها من رضاه، وغضبها من غضبه، روى ذلك البخاري، فإذا كانت فاطمة قطعة من النبي ÷ و ... إلخ فالنبي ÷ أفضل البشر.
  ومن هنا يصح لنا أن نقول إن فاطمة أفضل نساء العالمين.
ولاية أهل البيت
  ولاية أهل البيت أصل من أصول الإسلام، وركن من أركان الإيمان، لا يتم إسلام المسلم ولا إيمانه إلا بالقيام بحق هذه الولاية العظيمة، والولاية اسم جامع لعدة معان، أهمها:
  · الاعتراف والتصديق بأنهم صفوة الله وخيرته من هذه الأمة.
  · أنهم أفضل الناس بعد رسول الله ÷ من هذه الأمة.
(١) قال في فتح الباري لابن حجر (١٢/ ٢٨٦): عن عائشة قالت: ذكر رسول الله ÷ الخوارج فقال: «هم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي» وسنده حسن، وعند الطبراني ... وعند أحمد ... وعند مسلم ... وعند الطبراني ... وعند أحمد وابن أبي شيبة ... وعند أبي شيبة. (منه باختصار).
(٢) صحيح البخاري (٤/ ١٦٤/ رقم ٣٤٣٢)، (٥/ ٣٨/ رقم ٣٨١٥).