العصمة
  يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ١٢٦}[التوبة].
  وقوله تعالى: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ١٦٨}[الأعراف]. وقوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ}[الأنعام: ٤٣]. وقوله تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ ... الآية}[السجدة: ٢١]، وقوله تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى}[فصلت: ١٧]، والآيات في هذا كثيرة.
الخذلان
  المراد به هنا: هو عدم تنوير القلب بزيادة في العقل.
  وتوضيح ذلك: أن الله تعالى قد ساوى بين جميع المكلفين في فطر العقول التي لا يتم التكليف إلا بها، ثم إن الله تعالى يثيب المستجيب لربه والمطيع له بزيادة في عقله، ينور تعالى بهذه الزيادة بصيرته، ويشرح بها صدره، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً ....}[محمد: ١٧] , وكما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ...}[الحديد: ٢٨] فإذا أعرض المكلف عن دعوة ربه ولم يستجب حرمه الله سبحانه وتعالى تنوير القلب الذي يعطيه المستجيبين له والمطيعين له وسمي ذلك خذلاناً، وهذا المعنى هو الذي يتوافق مع معنى الخذلان في اللغة فإنه في اللغة ترك العون والنصرة.
العصمة
  العصمة في الاصطلاح: هي رد النفس عن تعمد فعل المعصية، وتعمد ترك الطاعة مستمراً لحصول اللطف والتنوير ...
  وكما ذكرنا فيما سبق قبيل هذا فإن الله تعالى يزيد المستجيبين له تنويراً في القلب وبصيرة، وكلما ازداد المكلف دخولاً في التقوى فإن الله يزيده على قدر