قصد السبيل إلى معرفة الجليل،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الدليل من القرآن على وجود الخالق وعظمته وقدرته

صفحة 23 - الجزء 1

  أو السكون شيء آخر غير الجسم.

  والأعراض: هي الألوان، والطعوم، والروائح، والحرارة، والبرودة، والرطوبة، واليبوسة، والشهوة، والنفرة، والحياة، والقدرة، والتأليف، والأصوات، والآلام، والاعتقادات، والإرادات، والكراهات، والظنون، والأفكار.

  - وأما دليل أن الأعراض محدثة؛ فذلك أيضاًَ من الضروريات، وذلك واضح في حركة الجسم.

  - وأما دليل التلازم؛ فهو أيضاً معلوم، وذلك أن الأجسام لا تعقل ولا تتصور إلا ملازمة للأعراض المحدثة.

  - وأما دليل أن الملازمة تستلزم الحدوث؛ فإنه إذا ثبت حدوث الأعراض، وثبت ملازمتها للأجسام، ثبت حدوث الأجسام، وذلك واضح.

الدليل من القرآن على وجود الخالق وعظمته وقدرته

  هذا، وبعد الإشارة إلى الأدلة التي يستدل بها المتكلمون نقف مع هذه الآيات من سورة الأنعام: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ٩٥ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ٩٦ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ٩٧ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ٩٨ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ٩٩ ..}⁣[الأنعام].

  إن الله ø يوقف العقول بهذه الآيات على دلائل قدرته، وآيات عظمته فلا